
شارك:
في منطقة عين سامية شرق كفر مالك شمال شرق رام الله، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس عن توقف الضخ بالكامل من آبار ومحطات المياه الحيوية نتيجة اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين.
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا خطيرا في الاعتداءات الإرهابية التي تنفذها عصابات المستوطنين، والتي تنطلق في الغالب من البؤر الاستيطانية والزراعية، وتستهدف بشكل ممنهج مصادر الحياة الأساسية للفلسطينيين، من مياه وأراض زراعية.
ففي منطقة عين سامية شرق كفر مالك شمال شرق رام الله، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس عن توقف الضخ بالكامل من آبار ومحطات المياه الحيوية نتيجة اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين.
وأكدت المصلحة أن طواقمها فقدت السيطرة التقنية والإدارية على شبكة المياه هناك، بعد استهداف مباشر لمنشآت الضخ، وشبكات الكهرباء، وأنظمة الاتصالات وكاميرات المراقبة.
توقف هذه المنظومة الحيوية عطّل تزويد عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق رام الله والبيرة بالمياه، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن بحرمانهم من حقهم الأساسي في الحصول على المياه.
الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف البنى التحتية للمياه، بل طالت أيضًا الزراعة الفلسطينية، إذ أقدم مستوطنون متطرفون صباح اليوم، بحماية قوات الاحتلال، على قطع عشرات أشجار الزيتون المثمرة في قرية جلبون شرق مدينة جنين.
وبحسب مجلس قروي جلبون، فإن الهجوم استهدف أراضٍ تقع قرب جدار الفصل العنصري، وتمتد على مساحة 130 دونمًا، في حين تُمنع العائلات الفلسطينية من الوصول إلى هذه الأراضي منذ فترة طويلة.
هذه الاعتداءات تأتي ضمن نمط متصاعد من العنف المنظم الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين ضد الفلسطينيين، بدعم وحماية كاملة من جيش الاحتلال، وتستهدف بشكل خاص المناطق الزراعية ومصادر المياه، بهدف التضييق على السكان وفرض واقع استيطاني توسعي جديد.
وتناشد الجهات الفلسطينية الجهات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين ومنشآتهم الحيوية، في ظل غياب أي رادع لهذه الانتهاكات المستمرة.