توصل فريق من العلماء إلى تطوير “مزيج” من الأدوية يجعل الخلايا التي تنتج الإنسولين تتضاعف، في كشف قد يؤدي إلى علاج لمرض السكري. ويرى علماء أن هذا الاختراع قد يكون “ثورة” في علاج النوعين الأول والثاني للسكري.

الفريق المنتمي لجامعة مستشفى “ماونت سيناي” في منهاتن بولاية نيويورك اكتشف دواءً يدعى “هارمين” يستطيع تحفيز خلايا “البنكرياس” لإنتاج عشرة أضعاف الإنسولين التي تنتجه خلايا البيتا (الموجودة في البنكرياس) يوميا.

ولكن الجديد أنه عندما يتناول المريض “هارمين” مع مزيج من الأدوية -تستخدم عادة لتعزيز نمو العظام- يزيد الإنسولين أربعين مرة من ذلك الذي تنتجه خلايا البيتا يوميا.

ولا يزال هذا العلاج تجريبيا وفي مراحله الأولى من الاختبار، لكن العلماء يظنون أن تأثيره الكبير على إنتاج الإنسولين قد يحدث “ثورة” في علاج مرض السكري من النوعين الأول والثاني.

وبحسب مركز الأمراض والوقاية الأميركي، هناك 30.3 مليون مواطن (9.4% من الشعب الأميركي) يعانون من السكري، وتقول إحصائية أخرى إن هناك 84 مليونا يحملون السكري، ومن الممكن أن يتحول خلال خمس سنوات إلى سكري من النوع الثاني إذا ترك دون علاج.

وتعد هذه الدراسة تتويجا لعدة دراسات أجريت عامي 2015 و2017 توصلت إلى أن “هارمين” يساعد على إنتاج خلايا بيتا جديدة.

ومن دون تدخل دوائي فإن خلايا بيتا تتكاثر يوميا بنسبة 0.2%، ومع “هارمين” ترتفع النسبة إلى 2%، وعندما يُمزج مع أدوية أخرى تصل النسبة إلى 5 وحتى 8%.

وعبر رئيس الفريق عن سعادته بهذا الاكتشاف لكنه اعتبر أن التحدي الكبير أمام الفريق بالمستقبل القريب هو كيفية إيصال هذه الخلايا بشكل مباشر للبنكرياس “وعلينا تطوير وسائل لإيصال هذا الأدوية خاصة لخلايا البيتا بجسم الإنسان.. لدينا العلاج ولكننا نحتاج للطريقة المثلى لتوصيله إلى خلية البيتا التي تحتاج للعلاج”.